لقد تركت زوجي قبل 5 اشهر بسبب الخيانة ولي معة 7سنوات ولدي منه بنت 6سنة تدرس في سنة اولى وولد5 سنة أنا عمري 28 سنة
المشكلة ابنتى أصبحت مزاجية والان ذهبة مع ابيها
وقالت ابي لدية عروسة واصبحة متطفشة بشدة وفى اليوم الثانى صارت تضع طرف ملابسها في فمها ونهرتها وتركتها.
وبعد ثلاثة ايام وفي اليوم الرابع خرجت العصر بعد الاستحمام ثم عادت المغرب تشتكي الصداع ثم لعبت قليل على النت اعتقد انه العاب تلبيس ثم نامت وبعدها بساعة قمت تبكي وتقول الام من اوفي اللعبة العروسة
قلت لها العروسة الموفية قالة نعم وهياكانت لديها دمية تلبس فستان موفي ثبكت بشدة وكانت تضرب راسهابقبضة يديها وتقول لي اضغطي بقوة وتبكي ثم تهدا وتعود تمسكني وهيا تصيح وتقول ماماانا احبك يا ماما
ويتكرر نفس اشي وتقول لا تقومي من عندى اجلسي عندي وكانت تحول ان تستفرغ وتعود وتقول اضغطي بشدة وانا وامى وهيا كلنا نضغط بلا فئدة حتى وضعت على رأسها زيت مقري وفتحت سورت البقرة ونامت وفي الصباح لا تذكر محدث بتفصيل الا انهاقالت انك قمت من عندي وجلست جدتي بجانبي
وبعد خمسة ايام ذهبت الى ابيها وقال لها ماذا قالت ماماقالت لاشيء قلت انا لماذا لا تقولي اني قلت احسن لاني انافرحانة ثم نظرت الي بتعجب وقالت هل انت فرحة بصدق قلت نعم لاني لا
أريد ان اعود اليه وخلية ياخذ لة عروسة عشان يفرح بها قالت لا يماما هو يحبك هو اخوك قلت لها بهدوء ان لدي اخوني خالد الخ فقط
انا تركت بابا لانة كانا يرد ماما اخرى واناعنده ولان دعية يذهب لانة وحده خلي يفرح ثم دخلت اختى وانتها انقاش بيننا
الأخت الكريم:
أسعد الله أوقاتك وهداك إلى ما في خير لك ولطفليك وأسرتك بإذن الله تعالى، لقد قرأت رسالتك مرات عدة وأرى أن لديك أطفال رائعون يستحقون العناية والاهتمام، وأن الخصام أو الفراق بين الوالدين، غالبًا ما يدفع ثمنه الأطفال، لذلك عليك عرض طفلتك على طبيب نفسي ليشخص حالة الصداع التي انتابتها.
ربما تكون أحد الحالات النفسية التي يجب متابعثها وعلاجها نفسيًا، خاص أنك ذكرتها أن الطفلة عندما استيقظت من النوم لم تتذكر تفاصيل ما حدث، فربما ما حدث مع أبيها ومشاهدتها لما دار بينك وبين الأب من شجارات قد أثر عليها مما أظهر لديها سلوكيات ككضم الأضافر.
وشد الملابس من خلال الفهم، أو الصداع، أو مزاجية الأحوال النفسية المتقلبة، وربما ترى كوابيس ليلي بصورة أحلام مزعجة، كل ذلك يكشف من خلال الطبيب أو الأخصائي النفسي لأنها من أعراض قلق الطفل وخوفه الشديد من شيء ما على شيء ما.
لفت نظري أنك تناقشين طفلة عمرها 6 سنوات في أمر خطير، خيانة والدها لك كأم، هذا أمر غير تربوي فأنت تشوهين صورة الأب لديها، كما أنها مازالت صغيرة لتتحمل ضغوط نفسية كهذه، إن كان لك حاجة في التعبير عما بداخلك من ضيق من سلوكيات زوجك المزعجة.
اطرحيها على من يفهمك ويعطي لك متسعًا من التنفيس عن هذا الألم، ولا تجعلي طفلتك تتحمل فوق طاقتها، فقدرتها كطفلة لا تستطيع تحمل هذا القدر من الألم.
- أنصحك مهما بلغت درج الفراق والشجار بينك وبين زوجك أن لا تجعلي أطفالك فريس هذه الظروف الصعبة.
- كثفي من اهتمامك بطفليك بصورة ايجابية، أي امنحيهم الاهتمام بعاطفة الأم وليس بأنها مسؤولية متعبة تركها ذلك الزوج الخائن، فتحملين أطفالك حسب وجهة نظرك هذه ذنب خيان أبيهم.
- في الظروف الصعبة للأسرة تتشوه الأفكار لكلا الطرفين، وهنا أنصحك بأخذ قسطًا من الراحة كل يوم من التفكير السلبي، فقط فكري في أي شيء ايجابي أو محبب لنفسك، وذلك لمدة نصف ساعة يوميًا على الأقل.
- اشغلي وقتك بما يفيد شخصيتك ويفيد طفليك في قراءة الجديد في أساليب التربية، تطوير الذات، المطبخ، الثقاف العامة وهكذا لكي لا يبقى لك وقتًا فارغًا تغزوك فيه الأفكار السلبية.
- أوجدي في المنزل العديد من الأنشطة التربوية لطفليك بخلاف ألعاب الكمبوتر والأنترنت، مثل الأوراق البيضاء والألوان، عرائس مسرح الدما، القصص الجميلة.
- هام جدًا أن تشاركي طفليك اللعب أي تشاركيهم حياتهم الخاصة تلك المشاركة تمنحهم الايجابية وحب الحياة الأسرية وتقرب الجميع من بعض.
- عليك أن تخططي لوقت للأطفال مع أبيهم بعيدًا عن أي توترات هذا حفاظًا على نفسية طفليك ولنموها بصورة سليمة.
- لا تهينين والد طفليك بحضوره أو غيابه أمام أطفالك لأن ذلك يجعل توازن الاحترام في حياتهم يختل ويصعب ضبطه فيما بعد.
- تعاملي مع كافة الأمور بتروي، وابتعدي عن الصراخ أو الغضب من أجلك ومن أجل أسرتك.
- امنحي طفليك العاطفة الايجابية أثناء لعبهم أو دراستهم أو مأكلهم أو نظافتهم أو نمومهم ليعيشوا بطمأنينة وسلام.
أتمنى لك ولأسرتك السعادة والتوفيق.
الكاتب: د. وفاء محمد أبو موسى
المصدر: موقع المستشار